رمضان كريم لكل متتبعي دبور فون قالب موقع جزائرى ويب مجانا من دبور فون ×

أقوى 4 حبوب مانعة للفهم!


إن معركة الفهم هي الفاصلة في موازين التدافع والتمكين على مستوى الأفراد والجماعات،كما أنها تمثل الفرق سلبا وإيجابا في التمايز بين الأفراد والجماعات والهيئات والمنظمات في التعامل مع الأحداث والوقائع والأفكار والمواقف والأشخاص،لذلك نجد الكثير من صور التخلف والجمود الفكري في العالم العربي وهذا راجع لعدة أسباب

                               **كما قال المتنبي:"وكم من عائب قولا صحيحا...وآفته من الفهم السقيم"**

ومن خلال التجربة والملاحظة والمتابعة والرصد نجل أن كل هذه الصور والممارسات والسلوكات السلبية هي نتيجة عملية لتعاطي أصحابها حبوب منع الفهم،والتي يمكن تلخيصها في العشارية التالية:

1-الإمعية والتقليد:

      إن الإمعية والتقليد غير المبصر والتبعية المطلقة تغيب العقل،وتمنع استعماله،وتعطله بشكل شبه كلي عن التفكير،ومن ثم تمنع عنه الفهم،وتحول بينه وبين حصوله،لأن العقول المقلدة عادة ماتتعامل مع الأفكار والأحداث بثلاثية التكرار والتمرير والتبرير،بحيث يتم تطويقها بأفكار وهمية ضيقة.

2-تقديس الأشخاص والأفكار:

     إن التعامل مع الأفكار مهما كانت إجتهادية،والأشخاص مهما كانت بشريتهم بنوع من القداسة،يدفع الى الثقة المفرطة في كل منهما،ويبعد امكانية الخطأ والقصور وحتى الخطيئة عنهما،ومن ثم يريح المتناول هكذا نوع من حبوب منع الفهم عقله من مؤونة التفكير الحر والإيجابي.

3-ضحالة الثقافة أحاديتها:

     كذلك فإن ضحالة الثقافة والفقر المعرفي والقحط العلمي وفراغ الجعبة الفكرية،تؤدي الى تصحر الوعي وتخلفه،وهي من الحبوب فعالة التأثير في منع الفهم وتعطيل عقل صاحبها،ففاقد الشيئ لايعطيه،فلا فهم صائب للأشايء والأفكار والأحداث دون توفر أبسط أدواتها من زاد ثقافي وعلمي ومعرفي معتبر.وكذلك فإن أحادية الثقافة والتركيز على وجهة واحدة منها دون تنويعها وتعدد مصادرها المعرفية،ورفض الآخر الثقافي والفكري وعدم الاطلاع عليه مهما كانت الايجابيات التي يحملها.

4-طغيان العاطفة وسيطرتها:

     فالعواطف عواصف اذا طغت على عقل المرء عصفت بفهمه السليم للأمور،وحالة بينه وبين التقدير الصحيح لها،ولعل التاريخ والواقع خير شاهد على ذلك،فالكثير من الأزمات والمشاكل والإخفاقات وحتى الهزائم والكوارث التي وقعت كان سببها الرئيسي هو العاطفة وسيطرتها على العقول.
  وهكذا نكون قد وصلنا الى نهاية موضوعنا لهذا اليوم،أرجو أن يعجبك،كما أرجو نشره لتعم الفائدة فحتى إن لم يعجبكمفقد يعجب أصدقائكم،وشكرا لكم متابعي المجلة،ودمتم على خير حتى نلتقي في الموضوع القادم إن شاء الله.